أعلى

 

يعبر 30 مليون مسافر مع مطلع عام 2018م المقبل مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد الذي يقع على بعد 19 كيلو مترًا شمال مدينة جدة، وذلك بعد بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من مشروع بناء المطار في خطوة تستهدف 100 مليون مسافر خلال المرحلة الثالثة من إجمالي كامل المشروع الذي أنجز منه حتى الآن 88 % على مساحة تقدر بنحو 105 كيلو مترات تشمل المطار القائم حاليًا. ويُعد المشروع من أهم المشروعات الحيوية التي تشهدها محافظة جدة التي تتمتع بثقل اقتصادي كبير, وتشهد نمواً مطرداً في حركتها الجوية عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي أحد أكثر مطارات المملكة حركة حيث يخدم 36.5% من إجمالي عدد المسافرين من مطارات المملكة، ويصف مطارها بأنه البوابة الجوية للحرمين الشريفين. وتجولت واس في أرجاء مشروع تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي، والتقت بمدير عام التخطيط والدراسات في قطاع المشاريع بالهيئة العامة للطيران المدني المهندس إبراهيم بن أكرم مندورة, الذي أشار إلى أن المشروع خطط له في المرحلة الأولى استيعاب 30 مليون مسافر سنويًا في أوقات الذروة, والمرحلة الثانية 55 مليون مسافر, وصولاً إلى 100مليون مسافر في مرحلته الثالثة، إضافة إلى استيعاب الجيل الجديد من الطائرات العملاقة- كود F - مثل (A380) ليصبح مطاراً محوريًا وفق أسس تجارية من خلال توفير عدد كبير من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص داخل وخارج مجمع صالات السفر, إضافة إلى رفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين ورواد المطار وفق أعلى المقاييس العالمية.

 

وتميزت تصاميم المطار الجديد وتقنياته بعناصر معمارية مستوحاة من بيئة المملكة العربية السعودية بشكل عام, وبيئة مدينة جدة التاريخية بشكل خاص, في حين تم نشر المسطحات الخضراء حول وداخل مجمع الصالات, مما يضفي المزيد من الجمال على منشآت المطار, ومن بين ذلك إنشاء حديقة داخلية بمساحة 18 ألف متر مربع, يتوسطها محطة القطار الآلي, وحوض مائي للأسماك يتوسط مركز النقل بارتفاع يصل إلى 14 مترًا, وقطر 10 أمتار , ويتسع لمليون لتر ماء, ويضم مجموعة من الشعب المرجانية وأسماك البحر الأحمر مما سيربط المطار ذهنياً ببيئة جدة البحرية, بغية استمتاع المُسافر بمشاهدتها, فيما يتم تجهيز أنظمة المطار التقنية التي تعمل بشكلٍ ذاتي من بينها كونترات الخدمة الذاتية, وأنظمة السلامة, والأنظمة الملاحية, وأنظمة تزويد الطائرات بالوقود, وكذا أنظمة نقل الأمتعة, وأنظمة مخاطبة الجمهور وغيرها من الأنظمة الذكية الحديثة . وبحسب المهندس إبراهيم مندورة فإن عدد الشركات العاملة في تنفيذ المشروع يصل إلى 110 شركات, يعمل فيها 21 ألف عامل ومهندس يستخدمون نحو 3263 مُعِدةً, وهذه الأرقام تعكس ضخامة المشروع وسرعة وتيرة العمل فيه, تحضيرًا للبدء في مرحلة التشغيل التجريبي لكافة مرافق المطار مع مطلع العام القادم, وهي مرحلة متعارف عليها دولياً للتأكد من تناسق عمل جميع الأنظمة وجميع المرافق على النحو المنشود, دون أي تضارب أو خلل , ومن ثم تبدأ مرحلة التشغيل التجاري للمطار.