أعلى

 

كشفت هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، المسؤولة عن تطوير البنية التحتية السياحية في الإمارة والإشراف على عمليات الترويج السياحي الداخلي  والخارجي ، عن ارتفاع عدد زوار الإمارة في الفترة الممتدة بين شهري يناير ويوليو 2016 بنسبة 7 في المائة وذلك مقارنةً مع ذات الفترة من عام 2015، مع وجود مؤشراتٍ واعدة بأن تشهد الإمارة عاماً ناجحاً بصفتها الوجهة السياحية الأسرع نمواً في المنطقة. وشهد الإشغال الفندقي في فنادق رأس الخيمة خلال شهر يوليو في 2016 نمواً بنسبة 36.7 في المائة بالمقارنة مع الأرقام المسجلة في شهر يوليو من العام المنصرم مما يؤكد ارتفاع الطلب السياحي على الإمارة.  ووفقاً للأرقام الصادرة عن هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، صاحب ارتفاع أعداد زوار الإمارة ازدياد في مدة إقامتهم خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام. كما ارتفع عدد الإقامات الفندقية الإجمالي بنسبة 15.2 في المائة على أساس سنوي، فيما ارتفعت مدة الإقامة في فنادق رأس الخيمة بنسبة 7.7 في المائة. كما شهدت خطط الإمارة الرامية لتوسعة عروض الفنادق نمواً ملحوظاً خلال الفترة ذاتها مع وصول معدلات الإشغال الفندقي إلى 70 في المائة بزيادة 15 في المائة بالمقارنة مع العام الماضي. وعلاوةً على ذلك، ارتفعت إيرادات الغرفة المتوافرة بمعدل 7.6 في المائة عن الفترة ذاتها مع ارتفاع إيرادات الغرفة بمعدل 10.6 في المائة. وتواصل مؤشرات الأداء الرئيسية للفنادق تحقيق معدلات نمو أعلى بكثير من معدلات النمو المسجّلة في منطقة الخليج.

 

وتعليقاً على ذلك، قال هيثم مطر، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة: "بفضل شواطئها الساحرة الممتدة على طول 64 كيلومتر وصحرائها ذات الرمال الحمراء الناعمة واحتضانها لأعلى قمةٍ في الإمارات وعلى بعد 45 دقيقة فقط من مطار دبي الدولي، تتابع إمارة رأس الخيمة بكل ما تقدّمه لزوارها من فنادق ومنتجعات حركة الإزدهار السياحي يوماً بعد يوم. وركزنا إهتمامنا في العام الحالي على الترويج لعلامتنا التجارية الجديدة والتي تبرز المناظر الطبيعية لرأس الخيمة والوجهات الترفيهية الفاخرة وباقة من النشاطات المتنوعة التي تناسب مختلف اهتمامات الزوار فضلاً عن الفرص المهمة للتعرّف على التاريخ والثقافة والتراث العربي الأصيل للمنطقة". وما زالت سوق السفر في دولة الإمارات العربية المتحدة أكبر الأسواق المصدرة للحركة السياحية في رأس الخيمة إذ رفدتها بأكثر من ثلث العدد الإجمالي لزوار الإمارة منذ مطلع العام وحتى الآن، فيما ارتفع عدد الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 3.8 في المائة. وتستمر مؤشرات النمو في الأسواق الدولية الرئيسة المصدّرة للحركة السياحية في رأس الخيمة مثل ألمانيا والمملكة المتحدة والهند. وازدادت الحركة السياحية القادمة من أوروبا إلى رأس الخيمة بمعدل 45 في المائة مقارنةً بالعام الماضي مدفوعةً بالنمو القوي من ألمانيا (68 في المائة) والمملكة المتحدة (33.2 في المائة). بالإضافة إلى ما سبق أن السياح الأوروبيين يمكثون فتراتٍ أطول، مع نمو معدل مدة الإقامة ليصل إلى 6.2 يوم مسجلاً بذلك نسبة 38.2 في المائة.

 

ومع استعادة مركزها كثالث الأسواق الدولية الموردة للحركة السياحية، ارتفع معدل الزوار من روسيا بنسبة 3.2 في المائة خلال عام 2015. كما ارتفع معدل الزوار من الهند أيضاً بنسبة 20.7 في المائة خلال الفترة ذاتها مع ارتفاع معدل إقامتهم بنسبة 10.5 في المائة عن العام الماضي. وفي ذات الإطار، تشهد رأس الخيمة نمواً سريعاً من الأسواق الناشئة مثل منطقة اسكندنافيا وكازاخستان وجمهورية التشيك وبولندا. وأضاف مطر قائلاً: "إننا نجني ثمار المبادرات الإستراتيجية والحملات التسويقية الديناميكية التي تم  تنفيذها  على المدى الأشهر الـ 12 الماضية بما فيها إطلاق الإستراتيجية السياحية الأولى في رأس الخيمة. وحققنا إنجازات مهمة في عقد شراكات إستراتيجية مع  شركات الطيران و منظمي الرحلات السياحية لدعم هدفنا في تنويع أسواق المصدر في جميع أنحاء أوروبا وآسيا المحيط الهندي. كما قمنا بإفتتاح مكاتب جديدة تمثل الهيئة  في الهند وروسيا والمملكة المتحدة لترويج الوجهة السياحية، فيما نخطط لافتتاح المزيد من هذه المكاتب في الصين والمملكة العربية السعودية مع نهاية هذا العام. وأسهمت نشاطاتنا الترويجية في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي بتحقيق معدل إشغال مرتفع خلال العام مع استمرار توافد الزوار لرأس الخيمة كوجهه مثالية لقضاء العطلات الداخلية القصيرة والنشاطات الترفيهية والمغامرات".

 

وأضاف السيد مطر: "تشير النتائج المحققة منذ مطلع العام وحتى تاريخه إلى نجاح الجهود المبذولة بدعمٍ من الشركاء العالميين وهي دليل قوي إلى أننا نسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدفنا في جذب مليون زائر مع نهاية عام 2018". تقدم رأس الخيمة حالياً أكثر من 5 آلاف غرفة فندقية موزّعة على 41 عقار مع أكثر من 3 آلاف غرفة قيد الإنجاز في 12 عقار بحلول عام 2019. ومن المتوقع أن ترتفع القدرة الاستيعابية للفنادق إلى 20 ألف غرفة بحلول عام 2025. وستحتضن جزيرة المرجان أكبر عددٍ من هذه الغرف، خاصةً وأنها تتميّز بكونها أرخبيلاً يمتد على مساحة 2.7 مليون متر مربع مع شواطئ بطول 4.5 كم على مياه الخليج العربي الصافية. وفي إطار الخطط المستقبلية لتطوير الوجهة السياحية، تعتزم هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة الاستثمار في مجال تنظيم الفعاليات والمنتجات السياحية المرموقة عالمياً. كما وستنطلق هذا العام سلسلة من العروض السياحية الجديدة في جبل جيس، أعلى جبل في دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن الكثير من الفعاليات الرياضية والترفيهية والثقافية والتجارية.