أعلى

 

ما بين الطبيعة الرائعة وجمال العبق التراثي الأخاذ من جهة، والمدنية الحديثة والتكنولوجيا المتطورة من جهة اخرى، تقبع مدينة شنغهاي في جمهورية الصين الشعبية، تلك المدينة التي تعرف بمدينة الابتسامة وجوهرة الشرق والمدينة الملساء، وتمتاز بأحدث وسائل التكنولوجيا والاتصالات وتقنية المعلومات. وتعد شنغهاي أكبر مدن الـصين من حيث تعداد السكان، وعاصمة البلاد الاقتصادية، وتتمتع بموقع جغرافي متميز جعل منها مرفأً تجارياً وسياحياً مهماً وجعلها أحد أكبر أقطاب الصناعة في العالم، وهو الامر الذي جعلها مقصدا لوفد إعلامي كويتي بدعوة من شركة «هواوي» العالمية لكشف احدث ما توصلت اليه التكنولوجيا في عالم الاتصالات، جنبا إلى جنب مع الاطلاع على تاريخ وثقافة وحضارة هذا البلد العظيم في الصين. وما إن حط الوفد رحاله حتى زار متحف العلوم والتكنولوجيا الذي يعتبر إحدى نقاط الجذب السياحي المهمة في مدينة شنغهاي حيث يزوره أكثر من مليوني سائح سنويا، وهناك تجد 13 معرضا دائما تتضمن مظاهر الحياة الطبيعية لمقاطعة بونتاه وأهم الانجازات البشرية في القرن العشرين وعلوم الارض والفضاء وقاعة لعالم الاتصالات وانواعها. ومن الناحية الترفيهية، يوجد بشنغهاي منتزه هابى فالى، الذي يقع وسط المدينة ويتمتع بالعديد من المناظر الطبيعية الخلابة والاماكن الترفيهية المميزة، إذ به سبعة اقسام رئيسية لكل قسم منها ما يميزه فهناك شاطئ الشمس المشرقة والاوقات السعيدة واعصار الخليج ومدينة منجم الذهب ومملكة الطيور وشاطئ شانغريلا والغابات في اعلى جبالها. وتشتمل هذه المدينة «المبتسمة» على حديقة المحيطات التي تعتبر من اهم المناطق السياحية واكثرها جذبا للسياح للتمتع برؤية عالم المحيط بكائناته المختلفة عن قرب وذلك من خلال نفق بلوري في البحر في قلب المحيط ومن حوله الاسماك بمختلف انواعها واحجامها.

 

وتتنوع المعالم التي يقصدها السائحون في شنغهاي ما بين منتجات المدنية الحديثة مثل القطار الأسرع في العالم، والبرج الذي يعد أحد أعلى 10 أبراج في العالم، وبين الاطلاع على النواحي الثقافية والترفيهية المتمثلة في زيارة قرية الصين القديمة والقيام بجولة بحرية في النهر. ولما كان أبرز ما يميز شنغهاي الجانب التقني، زار الوفد المقر الرئيسي لشركة هواوي، حيث جمعته جلسة مع نائب رئيس الاعلام الخارجي فيها رونالد سلاديك ومسؤول التسويق جيري هوانغ ومدير العلاقات والاعلام عمار طبا بينوا خلالها أن شركة «هواوي» هي الاولى للاتصالات والتقنية العالمية في الصين. وشرح سلاديك كيفية نجاح هواوي والنقلة النوعية في صناعة التكنولوجيا مع استمرار تطور الثورة التقنية لما يصطلح على تسميته «إنترنت الأشياء»، ليشهد تزايداً في ظهور الأجهزة التي من الممكن ربطها بالإنترنت، لافتا إلى أن «الطلب المتزايد على خدمات اتصالات متنقلة وفاعلة ساهم في تحويل أجهزة الحاسوب المكتبية الثابتة إلى أجهزة لابتوب متنقلة، ومن ثم التحول بها لتكون أجهزة لوحية تحملها أيدينا بسهولة، واليوم أصبحنا نرتديها كجزء من لباسنا اليومي».

 

وبين أن «التكنولوجيا اليوم تشكل جزءاً أساسياً من إنترنت الأشياء، الأمر الذي يعتبر نتيجة طبيعية لزيادة رغبة المستهلك في اقتناء أجهزة تتصل بالجسم وتتسم بسهولة الحركة والفعالية العالية، ونحن ندرك في هواوي كيف تساهم تقنيات الاتصالات المتنقلة في تغيير العالم، ولذلك حرصنا على توسعة مجموعة الأجهزة التي نقدمها لتشمل التقنيات القابلة للارتداء، حيث أطلقنا أخيراً الساعة الذكية هواوي واتش خلال المؤتمر العالمي للجوال 2015». وأفاد بأن «ساعة هواوي واتش التي تعتمد نظام تشغيل اندرويد وير توفر مجموعة من الوظائف الخاصة بمراقبة الصحة من خلال جهاز استشعار نبضات القلب، وجهاز استشعار متقدم من 6 محاور، ومقياس الضغط الجوي، وجهاز استشعار اللمس، وميكروفون داخلي، ومن خلال دمج نظام تشغيل الهواف الذكية آندرويد 4.3 أو نسخة محدثة، ستتيح ساعة هواوي واتش للمستخدمين إمكانية استقبال إشعارات الرسائل النصية والإلكترونية والتقويم والتطبيقات والمكالمات الهاتفية». واعتبر «التعاون الاستراتيجي الجديد بين زين الكويت وهواوي الذي ستقوم من خلاله الجهتان بتجربة وتنفيذ خدمات الجيل 4.5 على شبكات زين الكويت على مدار السنوات الثلاث المقبلة، مثالاً على تطبيق أحدث تقنيات شبكات الاتصالات، حيث سيكون هذا التعاون المشترك من أول الاتفاقيات في العالم بين شركة اتصالات ومزود خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتطوير خدمات الجيل 4.5، الذي يعتبر الخطوة الانتقالية الفعلية لعصر خدمات الجيل الخامس (5G)».

 

وبين سلاديك أن «هواوي» وقعت في نهاية العام الماضي اتفاقية مع مجموعة «اتصالات» لوضع حجر الأساس للجيل التالي من الشبكات فائقة السرعة، «حيث ستتعاون الجهتان على تطوير شبكة الجيل الخامس (5G) المتنقلة ذات النطاق العريض عبر إنشاء فريق عمل مشترك لتنفيذ المرحلة التجريبية من خدمات الجيل الخامس والتي هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخلاصة القول فإن قطاع التقنيات القابلة للارتداء لايزال في مراحله الأولى وقيد التطور». وبشأن استراتيجية «هواوي» للمرحلة المقبلة، أكد سلاديك انه «من المتعارف عليه أن قرارات المستهلكين تقوم في جوهرها على اسم العلامة التجارية، ومنطقة الشرق الأوسط ليست باستثناء، فإن كان هناك ارتباط بين المستهلك وعلامة تجارية معينة في قطاع التكنولوجيا، أو كان المستهلك يعرف أكثر عن مسيرتها ومنتجاتها، فإن احتمال شرائها يصبح أكبر من غيرها، إلا أن السعر بدأ يحتل مكانة مهمة كعامل أساسي أيضاً، وتتمثل سياسة هواوي في المنطقة بتوفير مجموعة متنوعة من الهواتف الذكية بمختلف الفئات السعرية، ليكون شراء هاتف ذكي غني بالمواصفات المتطورة في متناول الجميع». وأضاف أن «استراتيجيتنا الإقليمية للعملاء تتركز على إغناء تجربة استخدامهم للأجهزة، وتزويدهم بتقنيات مبتكرة ومتطورة بأسعار معقولة، وقد نجحت تلك الاستراتيجية نجاحاً باهراً، ونتطلع إلى استمرار نجاحها فيما نبدأ التخطيط للعام 2015»، لافتا إلى ان «استراتيجيتنا للنمو حققت أهدافها بالشكل المرجوّ، إذ أعلنّا أخيراً عن ارتفاع إيرادات مبيعاتنا العالمية لمجموعة أعمال هواوي ديفايس لأجهزة المستهلك بنسبة 30 في المئة لتصل إلى 12.2 مليار دولار أميركي، متجاوزة بذلك للمرة الأولى حاجز العشر مليارات دولار، وازدادت مبيعاتنا بواقع 7.8 في المئة ليبلغ مجموعها 138 مليون جهاز خلال 2014، منها 75 مليون هاتف ذكي أي بزيادة سنوية تعادل 45 في المئة».

 

من جانبه، اكد المدير الاقليمي ليو يان أن «شعبية منتجات هواوي من الهواتف الذكية المتوسطة والفاخرة قد ازدادت بين مختلف أوساط المستهلكين بفضل مبادرات التسويق عبر الإنترنت، ما ساعد في التعريف بالعلامة على نطاق عالمي أوسع انتشاراً»، مبينا أن «دراسة أجرتها شركة إيبسوس العالمية لأبحاث سوق المستهلك أخيرا، شملت 32 دولة، اوضحت أن مستوى الوعي بعلامة هواوي ارتفع من 52 في المئة عام 2013 إلى 65 في المئة عام 2014 ما يعني أن علامة هواوي أصبحت معروفة لدى نحو ثلثي الأشخاص الذين شملتهم الاستطلاعات في تلك الدول. ووفقاً لشركة إيبسوس فإن صافي نسبة الترويج لعلامة هواوي من مستخدمين لمستخدمين آخرين بلغت 43 في المئة، مما يضعها في مصاف العلامات الثلاثة الأولى في التقرير». وبين يان أن «هواوي تعتبر أن 2015 سيكون عاماً حافلاً على مستوى تنفيذ استراتيجيات فاعلة لمجموعة أعمالها هواوي كونسيومر لأجهزة المستهلك، بحيث تستفيد الشركة من الفرص المتاحة عبر تقنيات الإنترنت وإنترنت الأشياء وإمكانات التواصل بين السيارات وغيرها من الاحتياجات التكنولوجية العصرية لتحقق إنجازات متفوقة في مختلف مجالات الأعمال بما فيها مبيعات المنتجات وتسويق العلامة التجارية وقنوات التوزيع والتجارة الإلكترونية وتجارة التجزئة». وأفاد بأن «مجموعة أعمال هواوي كونسيومر لأجهزة المستهلك تشتمل على تسويق المنتجات التي تحمل علامة الشركة لترسيخ صورتها كرمز يجسد الابتكار والمنتجات المتجددة عالية الجودة، أما علامة أونور فستعمد لصب مزيد من التركيز على مبيعات الإنترنت بناء على نجاح نموذج أعمالها عبر الإنترنت في الأسواق العالمية».