أعلى


الدمام - سميرة القطان: يُعتبر مستقبل التصميم السعودي واعدٌ ومليء بالإمكانات والفرص وتمكين المواهب المتميزة، و خلق فرص جديدة لتسريع نمو القطاع وتحفيز التعاون بين الجهات المعنية، وزيادة عدد المنتجات وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في جوانبها الثقافية، و تنمية قطاع فنون العمارة والتصميم عبر إقامة شراكات نوعية وعلاقات مثمرة وإيجاد فرص للنمو والتطوير، وتزويد المواهب المحلية بالأدوات والمهارات اللازمة للنجاح من خلال تقدير التصميم الجيد، وتوفير منصات لعرض التصاميم السعودية، وزيادة شعبية التصميم السعودي على النطاق المحلي والدولي.

وأشارت المهندسة السعودية وصاحبة علامة B.Design للتصميم الداخلي بينة الهاجري أن التصميم الداخلي هو أحد المجالات الهندسية الذي يربط بين الهندسة المعمارية والاحتياجات الوظيفية في التأثيث الداخلي، والتصميم الداخلي يعني وضع نظام داخلي للمنشآت في ضوء معطيات البيئة خارجياً بهدف توفير وتحقيق المتطلبات الإنسانية المختلفة في مجالات الحياة المعيشية الدائمة المؤقتة والحياة العملية في مختلف ميادينها، وليس المقصود بالتصميم الداخلي هو مجرد تنظيم للمكان من الداخل أو تنظيم للأثاث وتوزيعه، ولكن التصميم الداخلي يعني خطة كاملة لها مقوماتها الفنية التي تعتمد على عدد من العلوم المتشعبة ما بين إنسانية وهندسية وفنية وتكنولوجية. دراسة النظريات الجمالية والوظيفية، وما تمثله من اتجاهات معاصرة في مجال التصميم الداخلي (الديكور) وفي مجال تصميم وصناعة الأثاث، وما يتصل به من فنون التعامل مع التصميم والتنظيم الجمالي والوظيفي للمنشآت السكنية والتجارية والإدارية والفندقية والسياحية، بالإضافة إلى دراسة أنواع الأثاث الملائم لتلك المنشآت السابقة، وما يتصل بها من تصميمات جدارية وتوظيفات لونية، ودراسة للإضاءة والتهوية والتكييف داخل المكان؛ فيحقق بذلك التصميم الداخلي الراحة للفرد داخل المكان، وينظم سلوكه داخل المنشآت المختلفة، ويهيئ بذلك المناخ الصحي له من خلال الإضاءة الجيدة والتهوية الصحية والألوان المريحة وتصميمات للأثاث ملائمة لأبعاده، وجوانب أخرى تكنولوجية

و تشهد المملكة هذه الأيام حركة تطور سريع ودائم في مجال التشييد والبناء خاصة في المنشآت الفندقية والسياحية والتجارية والإدارية والسكنية، مما يزيد الحاجة لتخصص التصميم الداخلي في جميع المنشآت المقامة. تشهد هذه الأيام حركة تطو سريع ودائم في مجال الإنشاء والتشييد والبناء، وخاصة في المنشآت الفندقية والسياحية والمنشآت التجارية والأسواق والمراكز الكبرى، لذلك فهي في احتياج دائم للتجديدات المستمرة في مجال التصميم الداخلي والأثاث لتلك المنشآت، كما أن حركة العمارة الدائمة في المملكة يزيد من التغيير والإنشاء المستمر، وبالتالي يزيد من الاحتياج إلى مجال التصميم الداخلي.

ولانغفل عن المنشآت السياحية المعاصرة بالمملكة العربية السعودية كنموذج لتفاعل فلسفة التصميم الداخلي مع العمارة الحديثة والتراث السعودي.