أعلى


عالم الأسفار - تونس: جزيرة جِرْبَة التونسية تقع في جنوب شرق تونس في خليج قابس. تبلغ مساحتها 514 كم2 وتعد أكبر جزر شمال أفريقيا (شريطها الساحلي طوله 125 كم) وتلقب بـ«جزيرة الأحلام». تتواصل بالقارة عبر طريق يمتد على 7 كم الذي شُيد منذ العهد الروماني والذي يؤدي إلى مدينة جرجيس. كما يمكن العبور من مدينة أجيم إلى الجرف عبر البطاح (العبارة). تمتد انطلاقا من شاطئ قرية مزراية شبه جزيرة رأس الرمل وهي من الأقطاب السياحية المميزة للجزيرة. أدرجت جربة ضمن قائمة التراث العالمي اليونسكو في 26 ديسمبر 2016م. سحرت جزيرة جِرْبَة زائريها على مر التاريخ بمناخها الرائع وأجوائها الجميلة وشواطئها الناعمة وأشجار النخيل الباسقة وعاداتها الضاربة في عمق التاريخ. هذه هي جربة التونسية، التي أدرجت ضمن قائمة التراث العالمي من قبل منظمة اليونيسكو في 26 ديسمبر (كانون الأول) 2016. وتعتبر من بين المناطق السياحة التونسية التي حافظت على عاداتها وتقاليدها في المأكل والملبس وعادات الزواج وطبعت المنطقة بعمارتها البسيطة المتماشية مع موقعها على البحر. أول ما يطالع زائرها لونها الأبيض، الذي يُسيطر على المشهد العام وتفرضه حرارة الشمس، إضافة إلى مآثرها التاريخية وعلى رأسها المساجد. جربة من بين أهم المقاصد السياحية في البحر الأبيض المتوسط فهي تتميز بطابع البساطة ومحافظة سكانها على عاداتهم وعدم تغيير نمط العيش المعتمد في معظمه على الفلاحة، وما يجود به البحر كما يتقن سكانها الكثير من الصناعات اليدوية على غرار فخار مدينة «قلالة» الشهير. يمكن الوصول إليها عبر مطار جربة جرجيس الدولي أو عن طريق البر من جهة جرجيس، وهي كذلك من بين المناطق السياحية المهمة في الجنوب الشرقي التونسي.

تراث ثقافي:
جزيرة جِرْبَة لها تراث ثقافي ثري من أبرز معالمه الجوامع التي تبنى لكل عائلة، وبروج مراقبة تسمى أربطة على امتداد شواطئها، كل برج رباط وفي ذات الوقت مسجد. وفي العمق صف ثاني للدفاع يتكون من مساجد هي أيضا قلاع محصنة، وتتصل بالرباطات باستخدام الدخان نهارا والنار ليلا. كما أنها من معاقل الإباضية في المغرب الكبير. وتعاني الجزيرة من شح المياه وقد وظف كسلاح فحسم هذا العامل حروبا عديدة قاومت بها الجزيرة المحتلين الأوروبيين، ويحفظ الجرابة الماء بتجميعه عبر تجميعه في مساحات مبلطة وإيصاله عبر قنوات في فساقي تخزن فيها المياه لتظل عذبة وتتواجد بعضها تحت المساجد فتنجد الناس في السنوات العجاف.

الصناعات اليدوية:
تاريخ النسيج بجربة لا يمكن الجزم بتفاصيله بدقة و لكن المعطيات و المراجع التاريخية المتوفرة لدينا حتى اليوم تجزم بتواجده منذ العصور القديمة و بتخصصه في الصوف فقط. أما بالنسبة للفترة الإسلامية و القرون الوسطى فالمراجع تصف هذه الحقبة على أنها أوج الاقتصاد الحرفي بالجزيرة التي أصبحت نقطة تلاقي للقوافل القادمة من داخل القارة الإفريقية لانتقاء المنسوجات الصوفية الجربية ذات القيمة و الصيت. تمثّل الأغطيّة الصّوفيّة الجربيّة ذات الخطوط المتعدّدة الألوان من نوع الــ"فرّاشيه" ركيزة أساسيّة في صناعة النّسيج التّقليديّة. وتمتاز عن "فرّاشيّات" المناطق الأخرى بصباغتها المتقنة وزينتها القائمة على الخطوط وتعدّد ألوانها. إضافة إلى الأغطية ينسج الحرفيّون اللّحاف وملابس الرّجال الشّتويّة. ويفضّل الجربيّون الصّوف النّاعم ذا الخصلات الطّويلة للحصول على ملابس ليّنة، قليلة التلبّد. فالأقمشة الجربية هي بالأساس صوفية ولكن قد نجد أحيانا استعمالات للحرير أو القطن للزركشة و الزينة أو وبر الجمال لصناعة خيوط الشبكة أوالسّدى أو الجداد. و هكذا مثّلت الجزيرة حتّى النّصف الأوّل من القرن العشرين أحد أهمّ مراكز صناعة النّسيج اليدويّ بشمال إفريقيا بل وبوسطها الغربيّ. إضافة إلى الفلاحة و النسيج و الفخار، حرف أخرى تعد من ضمن مهن الجزيرة رغم أن أهميتها أقل. من ذلك حرفة النجارة التي توفر خاصة صناديق العروس و كذلك أبواب المعالم الهامة و التي تصنع من خشب النخيل أو الزيتون. حرفة الحصير و ظفر سعف النخيل وفرت المفروشات المستعملة في المساجد و المساكن و كذلك القفاف و الزنابيل للأشغال الفلاحية و المظلات المكملة للباس الجربي. صناعة المصوغ تمثل أيضا إحدى أهم الحرف الثانوية بجربة و قد كانت اختصاصا حكرا على الجالية اليهودية التي تتوارثها حسب التقاليد الجربية منذ قرون.

السياحة:
يبدأ النشاط السياحي في جربه على مسافة خمسة كيلومترات من "حومة السّوق" عاصمة الجزيرة و مركزها الرّئيسي تقع المنطقة السّياحيّة، فعلى امتداد نحو أكثر من خمسة عشر كيلومترا يُشاهد المرء المرافق و المنتجعات السّياحيّة، فهناك أكثر من 92 فندقا مُتجاورا من مختلف الفئات بالإضافة إلى نادي الجولف و المنتجعات السّياحيّة و الكازينو السّياحي. إنّ الجزيرة تُعدّ قطبا سياحيّا له منزلته الهامّة، و هي من أبرز المناطق السياحيّة في الجمهوريّة التّونسيّة، و لها صورة مميّزة ترتكز على مجموعة من العناصر الأساسيّة للسياحة، منها التاريخ العريق لهذه الجزيرة، فهي مرتبطة بأسطورة الأوديسة و الإلياذة، كما أنّها تحوي العديد من المعالم التّاريخيّة الأثريّة الّتي لها اتّصال بالحضارات الّتي سادت حوض البحر المتوسّط، كما أنّ للجزيرة شواطئ رمليّة قلّ نظيرها بالإضافة إلى طبيعتها الخاصّة المميّزة و ما تحويه من أشجار النّخيل الباسقة و أشجار الزّيتون و غيرها من النّباتات الطّبيعيّة، كما تمتاز الجزيرة بمناخها المعتدل. من أشهر العادات الّتي تشتهر بها جربة مجموعة من الأبراج الدّفاعيّ الّتي بنيت في فترات متباعدة، أمّا أشهرها فهو برج الغازي مصطفى أو البرج الكبير و هو من ابرز المعالم التّاريخيّة بجزيرة جربة، و أحد أهمّ المحاور الّتي أجريت عليه عدّة ترميمات، و يعود البرج إلى القرن الخامس عشر الميلادي حيث شيّد بأمر من السلطان الحفصي أبو فارس عبد العزيز المتوكل الّذي تنقّل سنة 1432م إلى جزيرة جربة لردّ الحملة الإسبانيّة الّتي كان يقودها الملك الأرغوني ألفونس الخامس بنفسه.

سياحة الجزر الترفيهيّة:
وضمن البرنامج الّذي أعدّته وزارة السّياحة والصناعات التقليديّة لتنويع النشاط السّياحي وإثرائه في جزيرة جربة، هو ما سميّ بسياحة الموانئ والجزر الترفيهيّة، حيث تقوم مجموعة من الشّركات الأهليّة الخاصّة الّتي تمتلك سفنا و مراكب سياحيّة بالتعاون مع وكالات الأسفار الأجنبيّة و التّونسيّة، برحلات يوميّة إلى جزيرة "رأس الرمل" أو جزيرة "النّحام الوردي" حيث تقوم هذه الشّركات بنقل الأفواج السيّاحيّة في رحلات ترفيهية ؛حيث تخرج نحو أربع سفن تحمل كلّ سفينة نحو مائة و خمسين سائحا بتوقيت منتظم من ميناء حومة السوق إلى جزيرة "رأس الرمل" و الّتي تبعد نحو 15 كم عن جزيرة جربة، حيث يقوم السّياح بمساعدة طاقم السّفينة برمي شباكهم لاصطياد السمك أو تقوم مجموعة أخرى من السّياح بالسباحة في المياه العميقة و بعض هذه السّفن يتوافر فيها المجال لرؤية قاع البحر و الشُّعب المرجانيّة و الإسفنج، كما يستمتع السائح بمشاهدة الدلافين وهي تخرج من المياه و تداعب السياح فيقومون بتصويرها حيث إنّ خليج قابس الّذي تقع فيه هذه الجزيرة غنيّ بالأسماك و الدلافين، ثمّ تتجه السفينة إلى جزيرة "رأس الرمل" و يقضي السائح بها وقتا ممتعا مع رقصات الفرقة الشعبيّة الّتي تصاحب السيّاح إلى الجزيرة و يشاهدون طائر الفلامنجو ذا اللون الأحمر الجميل و طيور النّورس بأصواتها العذبة. ثمّ يتناول السيّاح وجبة غداء غنيّة تتكوّن من السمك المشوي مع السلطة و الفواكه في عشّة مصنوعة من سعف النخيل و جذوع الشجر. وقبل الغروب بساعة تتهيّأ المجموعة لرحلة العودة بمصاحبة الموسيقى الشعبيّة و الرّقصات و الغناء، ثمّ يقوم البحارة بجمع شباك الصّيد من البحر حيث الصيد الوفير. أعلى قمّة بجزيرة جربة تُطالعك بناية متحف قلاّلة و كأنّها قلعة من قلاع القرون الوسطى، و قد تربّعت على هضبة طاسيطا (2كم) الّتي تطلّ على الرّيف الجربي الأسطوري شرقا و تشرف على بحر بوغرارة الجميل غربا و في أسفل الهضبة تربض قرية قلاّلة العتيقة ببياض قبابها و خضرة غابتها و زرقة بحرها.

مقاصد سياحية:
  • منارة تاجورميس: منارة تاجورميس أو فنار تاجورميس هي واحدة من أبرز الاماكن السياحية في جربة التي تقع في طرف جزيرة جربة الشرقي. ويعود تاريخ المنارة إلى عام 1895م، تأخذ شكل المخروط الناقص، ويبلغ ارتفاعها 64 متر فوق مستوى سطح البحر، ويُمكن رؤيتها من على بُعد 43 كيلومترًا، وهي مُحاطة بأشجار النخيل. وتُعتبر منارة تاجورميس الأعلى في تونس، وهي إحدى أول المنارات الخرسانية على مستوى العالم، وتُعد زيارتها فرصة رائعة لالتقاط أجمل الصور.
  • حديقة التماسيح: تعتبر حديقة التماسيح واحدة من عدة أماكن سياحية في جربة فريدة من نوعها، تضم 400 تمساح، يصل طول بعضها إلى 7 أمتار، وتقدم عروض التغذية، وتتضمن متحف تاريخي.
  • حومة السوق: حومة السوق، ومعناه الحرفي حي السوق، هي مدينة رئيسة، ومن أهم مدن السياحة في جربة التي تشتهر بأسواقها التقليدية المُدهشة. والمدينة كما هي اليوم أُنشئت على أنقاض مدينة رومانية قديمة تسمى جربة، والتي تعاقبت عليها العديد من الحضارات، وبعض القراصنة. ويختلف طابع المدينة المعماري عن طابع بقية الجزيرة، حيث تتضمن العديد من المباني الحديثة التي تقف جنباً إلى جنب من المواقع الأثرية والدينية، وأهمها البرج الكبير. كما تتضمن المدينة شارع الحبيب بورقيبة، وهو نسخة طبق الأصل من الشارع الذي يحمل نفس الاسم في مدينة تونس العاصمة.
  • راس الرمل: يُعتبر راس الرمل من أهم المناطق السياحية في جربة وأجملها على الإطلاق، حيث يتميز برمال ذهبية، ومياه فيروزية صافية، ويقطنها طائر النحام الوردي.
  • قلالة: هي بلدة صغيرة تقع في جنوب جزيرة جربة وتشتهر بصنع الفخار منذ زمن الرومان القُدماء، والتي يُمكن الوصول إليها من مدينة أجيم بالدراجة الهوائية. وتتمتع البلدة بطبيعة رائعة، ومشاهد مُدهشة لغروب الشمس وشروقها من تلالها، وتتضمن العديد من حقول الزيتون المُترامية على أطراف طُرقها. وتتضمن قلالة متحفًا غنيًا بتاريخ الجزيرة، ويعرض كيفية عمل الصناعات والحرف فيها، إلى جانب المراسم التقليدية المُتعلقة بالزواج في جربة.
  • متحف للا الحضرية: للا الحضرية هو متحف إسلامي تاريخي تونسي في جزيرة جربة الرائعة، ويضم أكثر من 1000 قطعة أثرية لا مثيل لها. وتُوّضح مجموعة التحف المُثيرة للإعجاب، والتي تُعتبر الأغنى من نوعها في البلاد، تأثير الفن الإسلامي في حوض البحر الأبيض المتوسط ​​على حدود آسيا. ويسرد المتحف حكاية 13 قرنًا من الفن والثقافة الإسلامية والعربية، تعرض ضمن 15 قاعة تحتضن الأبواب واللوحات والأثاث القديم والسجاد. وينقسم المتحف إلى قسمين أحدهما لعرض القطع العربية والإسلاميات، والآخر لعرض الفنون والصناعات التقليدية التونسية، من الفخار والمجوهرات والأزياء التونسية.
  • كنيس الغريبة: يقع كنيس الغريبة القديم، أو كنيس جربة، في قرية حارة صغيرة اليهودية، والمعروفة حالياً باسم الرياض، وعلى بُعد عدة كيلومترات جنوب غرب حومة السوق. ويُعتبر الكنيس الأقدم من نوعه في تونس، وبالإضافة إلى كونه مركز الحياة اليهودية في جزيرة جربة، فهو أيضًا موقع للحج. وتقول واحدة من الأساطير المُرتبطة بتأسيسه، بأن المبنى يتضمن حجرًا أو بابًا من معبد سليمان الأصلي، أو من الهيكل الثاني.
  • تاتوين: موقع كوكب تاتوين (موقع تصوير حرب النجوم كوكب) هو عبارة عن مبنى أثري مُدهش شبه مُدمر، يتكون من قبة تُشبه القباب السماوية، وكان يُستخدم كمخبز. وعلى الرغم من أن معظم مشاهد المبنى الداخلية التي ظهرت في فيلم حرب النجوم مُصوّرة في استديوهات لندنية، إلا أن المبنى يظهر في عدة مشاهد مُختلفة. ومبنى كوكب تاتوين، هو الأكثر زيارةً من بين مواقع التصوير الأخرى، كما أنه من أشهر الاماكن السياحية في جربة التونسية

المطبخ في جربة:
  • زمّيطه: هي عبارة عن دقيق من الشّعير المقليّ الممزوج ببعض التوابل المحمّصة قليلا من عدس و حلبة و كزبر و شمار " حبة حلاوة". ثمّ تضاف براعم الورود المجفّفة و قشور البرتقال وشيئا من الملح .وبعد أن يرحى هذا الخليط يغربل الدّقيق المتحصل عليه ويخزّن. و يستهلك هذا الدّقيق في شكل سائل يسمّى "دردورة" أو عجينة تسمّى "عبّودة". يخلط دقيق الــ "زّميطة" - دون طهي - مع قليل من زيت الزّيتون والماء حتىّ الحصول على عجينة مغذّية تشكل منها يدويا لفائف يحبذ استهلاكها صيفا في الصّباح مصحوبة بغلال طازجة كالعنب أو التّين أوالتّين الشّوكيّ.
  • طبيخه: وهو نوع من الحساء يطهى بالعدس و الفول و الحمّص و قطع من القديد و يقدّم للمرأة النّفساء حيث يعوّض العدس بالحلبة مع إضافة قطع من القرع.
  • لحّوسه: لحسة دڤيڨ الــ" ڤصب"، يخلط دقيق حبّات الدّخن أو الــ " ڤصب" -أو ما يعرف بباقي المناطق التونسية بالــ "دّْرع" - دون طهي مع قليل من الماء حتىّ الحصول على عجينة سائلة يحبذ تناولها في فصل الشّتاء صباحا مصحوبة بشرائح التّين الجافّ أو التّمر.
  • عيش بيضه: هي عبارة عن عصيدة مكونة من دقيق الشّعير أو القمح، يتمّ تقديمه ساخنا بعد أن يُصبّ فوقها شيء من زيت الزّيتون (أو الزّبدة) ويُجوّف وسطها لوضع السّكّر أو العسل. لإعداد هذا الطعام يسخّن الماء في قدر بعد إضافة شيء من الملح، وما إن يبدأ في الغليان حتّى يضاف الدّقيق شيئا فشيئا مع مواصلة التّقليب إلى الحصول على عجينة. وتقّدم هذه العصيدة خاصّة عند الاحتفال بمولد الرّسول الذي يمثّل مناسبة دينيّة هامّة جدّا.
  • عيش بالحسا: تقدّم العصيدة نفسها بعد أن يُصبّ فوقها نوع من المرق يسمّى "حسا". وهذا المرق قوامه دقيق الشّعير أو القمح المطبوخ بماء وملح والّذي يضاف إليه خليط من التّوابل و زيت الزّيتون و شحم الخروف و الطّماطم و الفلفل الحارّ ونبتة بريّة من جنس البصليات تسمّى " ڤازول" أو "يازول".
  • كسره: لا يوجد في الجزيرة فرن خبز،" طابونه" ، بالشّكل المعروف في مناطق أخرى من البلاد التّونسية. فلا تنتج الجزيرة إلاّ نوعا من الخبز المعروف بالــ "كسره" الّتي تُقْلى بزيت الزّيتون في طبق معدنيّ. من أنواعها نجد الكسرة المرفوسه و تتكوّن هذه الأكلة من قطع الخبز المسقيّة بمرق متكوّن من مزيج من الزّيت و قطع رقيقة من البصل والطّماطم و الهريسة و الملح والتّوابل و خاصة ال"يازول".
  • بسيسه: يخلط دقيق القمح الصّلب المحمّص- دون طهي- مع زيت الزّيتون و السّكّر (وأحيانا يستعمل العدس المحمّص عوضا عن القمح) حتىّ الحصول على عجينة. ويعدّ نوع آخر قوامه عجينة حلوة يسمّى " بسيسة كمامن" خاصّ بالمرأة النّفساء لاستعادة قواها، يتكوّن من القمح المطحون و الحمّص و الكمّون و العدس والحلبة والكزبر وحبّات الينسون "البسباس" و شمار " حبة حلاوة" و الكمّون الأسود و السّكّر و زيت الزّيتون.
  • محمّصه بالعصبان: يتمّ طهي هذه الأكلة المكوّنة أساسا من حُبَيْبات الـ " مْحَمّْصَة " ، المصنوعة من دقيق القمح الصّلب، والنقانق المقدّدة "عصبان" (م. "عصبانة") على النّحو التاّلي: يخلط الّزيت بالّطماطم و الملح و الهريسة و الثّوم وبعض الّتوابل (كرويّة، كزبر ويضاف في بعض الأحيان الفلفل) و يوضع كلّ ذلك للطّهي على نار حامية ثم يضاف الماء و الــ "عصبان" و ينضج ذلك الخليط على نار هادئة ثم تُسْكب الـ " مْحَمّْصَة "و تطبخ لبعض الدقائق حتّى تصبح جاهزة للتّقديم. مع العلم أنّه يمكن تقديم نفس العجين مع اللّحم و في بعض الأحيان مع البيض المسلوق.
  • مشلوش بالوزف: تتكوّن هذه الأكلة من قطع الخبز المحمّصة المسقيّة بمرق من الطّّماطم و الهريسة والملح وبعض التّوابل والأسماك الصّغيرة المجّففة "وزف".
  • الكسكسي: أساس هذا الطّعام حبّات الكسكسي المصنوعة من القمح الصّلب الّتي يتمّ إنضاجها بالبخار فوق مرق متكوّن من زيت الزّيتون و البصل و الملح والهريسة وبعض التّوابل والخضر... عندما ينضج الطّعام توضع حبيبات الكسكسيّ في طبق و تسقى بالمرق ثم يُقلّب الخليط و يزيّن بالخضر و اللّحم أو السمك. يلاحظ أنّ كلّ أنواع الكسكسيّ تقريبا تطهى بالبخار في وعاء ذي قعر مثقّب موضوع فوق قدر يحوي مرقا به اللّحم أو السمك و الخضر. و نجد بجربة انواعا متنوعة من الكسكسي منها الملثوث الذي يعدّ بنفس الطّريقة و يسقى بنفس المرق ولكنه يتكون من الشّعير المحمّص المجروش و المسفوفوهو صنف من الكسكسيّ يزيّن بالقديد و يختلف عن باقي أنواع الكسكسيّ بكونه يُطهى فوق قدر به ماء فقط. أمّا المرق فيعدّ في قدر أخرى على حده. و أيضا الكسكسيّ بالسّمك أو باللّحم في الكسكاس الذي يستوجب إضافة إلى قدر المرق كسكاسا خاصّا ذا طابقين فيوضع اللّحم أو السّمك المتبّل في القسم السّّفلي بينما توضع حبّات الكسكسيّ بالجزء العلويّ.
مساجد للعبادة والحماية:
 تاريخ جربة بدأ مع رحلة «أوليس» منذ أكثر من 30 قرنا، لهذا من البديهي أن تضم بين حناياها وأسوارها حصوناً وقلاعاً كانت تحرسها من هجمات الغزاة وأطماعهم المتواترة عبر التاريخ فضلاً عن مساجد يُقدر عددها بـ280 مسجداً استقطبت على مرور الأحقاب طلبة العلم. يغلب على هذا اللون الأبيض ومعمار بعيد عن أي زخرفات أو تعقيدات. بل لا يستعمل فيها حتى الرخام الذي يميز المعمار التونسي. مما يمنح شخصيتها وبساطتها، وأشجار غابات النخيل والزيتون التي تظلل أغلبها. من أهم مساجدها الجامع الكبير الذي يوجد شمال الجزيرة الذي يعود بناؤه إلى القرن العاشر للميلاد، وجامع فضلون، الذي يقع شمال شرقي الجزيرة، ويقال إن تاريخه يعود للقرن الرابع عشر للميلاد. هناك أيضاً جامع سدويكش المبني تحت الأرض ويعد من أغرب المساجد في تونس. تجدر الإشارة إلى أن المساجد الواقعة على شواطئ الجزيرة كانت بمثابة نقاط المراقبة والإنذار المبكر في جزيرة يحيط بها البحر من كل جانب ومهددة في أي وقت. وهذا ما يُفسر بناءها المتين وتوفرها على تجهيزات دفاعية تماما مثل المواقع العسكرية الأخرى، حسب بعض المؤرخين. ويوجد في جزيرة جربة أيضاً أقدم كنيس يهودي يحجه عدد كبير منهم من الدول الغربية، ويقضون أياماً في طقوس تعبدية خاصة بهم مما يعطي للجزيرة أهميتها التاريخية، وعلى أنها منطقة تتعايش فيها كل الأديان بسلام منذ أقدم العصور. ويعود تاريخ هذا المعبد اليهودي الذي سمي بـ«الغريبة» إلى سنة 586 قبل الميلاد، ويعود أصل التسمية إلى طفلة يهودية نبذها أهلها فاستقرت خارج حارة اليهود في الجزيرة. وكان عدد اليهود قبل استقلال تونس سنة 1956 في حدود 100 ألف يهودي، غير أن عددهم انخفض بشكل ملحوظ نتيجة هجرتهم خارج تونس، وبقي منهم عدد ضئيل وهو لا يزيد عن ألفي يهودي في الوقت الحاضر.

أكثر من مائة فندق:
 أما على مستوى الأنشطة السياحية؛ فهي متعددة، وتعتمد في معظمها على بساطة العيش وحب اكتشاف العادات من تذوق غلالها الموسمية إلى الاستجمام والاستمتاع بمناخها المعتدل صيفاً وشتاءً. ويفوق عدد الفنادق في الجزيرة المائة فندق من فئة أربع أو خمس نجوم تتوفر على كل عناصر الراحة والتسهيلات العصرية. كما توجد بها إقامات سياحية هي عبارة عن بيوت عائلية قديمة تم تحويلها إلى مضافات تستوعب عددا محدودا من السياح، وتُعتبر من بين المشاريع السياحية الناجحة، بعد أن لم تعد سلاسل الفنادق الفخمة تُغري السائح الذي يريد أن يتعرف على الحياة الأصلية للسكان وعلى عاداتهم وتقاليدهم. ولأنها وجهة سياحية مهمة، افتتحت فيها منذ بضع سنوات الكثير من مراكز العلاج بمياه البحر تقدم خدمات طبية متميزة. الآن أصبح عددها يزيد على 15 مركزا وهو ما أثرى المنتج السياحي فيها، لا سيما أن قربها الجغرافي من مواقع السياحة الصحراوية يفتح الأبواب لاستغلالها عبر رحلات منظمة إلى تخوم الصحراء التونسية في مدنين وتطاوين وقبلي وتوزر. أسعار الفنادق تكون مرتفعة خلال موسم الذروة (الصيف) ومنخفضة خلال باقي الفصول، ومن أهمها فندق «صدربعل برستيج - جربة» وهو من فئة خمس نجوم ويقدم إقامة فاخرة، كما يتوفر على منتجع صحي للاستجمام والمعالجة بمياه البحر.


 
 
للحجز وللحصول على أفضل عروض السفر أتصل بوكيل السفر المعتمد "عالم أسفار للسفر والسياحة"
تلفون: 966567326030+ /  966567316030+
البريد الالكتروني: assfar@assfar.org
الموقع الالكتروني: www.assfar.org