أعلى

 

 

عالم أسفار - لندن: يواجه السائح البريطاني أزمة جديدة بعد قرار الحكومة في لندن إعادة فرض قيود السفر على 6 مقاصد مشهورة لقضاء العطلات وسط تزايد مخاطر الفيروس. ويجبر القرار مئات الآلاف من السياح البريطانيين على الحجر الصحي لمدة أسبوعين لدى عودتهم إلى الوطن بعد أن أضافت الحكومة، فرنسا وهولندا ومالطا إلى قائمة الوجهات التي تواجه تفشي فيروس كورونا، حسبما أفادت وكالة بلومبرج. وحذرت إدارة رئيس الوزراء بوريس جونسون البريطانيين من السفر لغير الضرورة إلى هذه الدول وقالت إن شرط الحجر الصحي يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة الرابعة صباح السبت. ومن المرجح أن تؤدي الإجراءات الرامية لمواجهة ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد- 19، إلى إثارة الفوضى بين 160 ألف بريطاني يقضون عطلاتهم حاليا في فرنسا للحصول على تذاكر الطيران والقطارات وعبارات السيارات. ووصفت الحكومة الفرنسية القرار بأنه مؤسف وحذرت من أنه سيؤدي إلى إجراء متبادل. ونقلت إذاعة التايمز عن وزير النقل البريطاني جرانت شابس، الجمعة قوله: "يجب أن تكون الأولوية الكبرى هي حماية المكاسب التي حققناها بشق الأنفس في السيطرة على الفيروس وعدم إعادته لدى عودة الأشخاص إلى الوطن". وأعلنت المملكة المتحدة إعادة فرض قيود السفر على 6 مقاصد مشهورة لقضاء العطلات وسط تزايد مخاطر الفيروس.

 

وكتب وزير النقل البريطاني جرانت شابس، مساء الخميس، عبر حسابه الرسمي على "تويتر": أنه اعتبارا من الساعة الرابعة من صباح يوم السبت (0300 بتوقيت جرينتش)، يتعين على أي شخص يصل من فرنسا وهولندا وموناكو ومالطا وجزر توركس وكايكوس وأوروبا عزل نفسه لمدة 14 يوما. كما نصحت وزارة الخارجية البريطانية بعدم السفر غير الضروري إلى فرنسا وهولندا ومالطا. وألزمت الحكومة الإيطالية، الخميس، المسافرين القادمين إليها من كرواتيا واليونان ومالطا وإسبانيا، بالخضوع لفحوص الكشف عن فيروس كورونا المستجد. وقال وزير الصحة الإيطالي روبرتو سبيرانزا، إنه يسري الإجراء، الذي تم تطبيقه بداية من اليوم، على جميع مناطق البلاد، وحتى يوم 7 سبتمبر/أيلول المقبل. ومن ناحية أخري، حذر رؤساء شركات في إسبانيا بشأن الخسائر الاقتصادية التي قد يتعرض لها اقتصاد البلاد في حال تم إعادة فرض تدابير الإغلاق العام، وذلك على خلفية تزايد حالات الإصابة بفيروس "كوفيد-19"، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء. وأعلنت وزارة الصحة في إسبانيا في وقت متأخر من مساء الخميس، إن حالات الإصابة الجديدة ارتفعت بواقع 2935 حالة مقارنة بـ1690 حالة إصابة تم تسجيلها في اليوم السابق. وأشارت بلومبرج إلى أن هذه أكبر حصيلة إصابات تسجلها إسبانيا منذ 25 مايو/آيار على الأقل، حينما غيرت الحكومة منهجيتها في الإبلاغ عن البيانات. وحذر الاتحاد الإسباني لمنظمات أصحاب العمل "سي إي أوه إي"، الخميس من أن إعادة فرض تدابير الإغلاق سيكون له عواقب كارثية على الاقتصاد، داعيا الحكومة إلى الترويج لاستخدام تطبيق جديد تطلقه وزارة الاقتصاد لتعقب الحالات المصابة بمرض كوفيد-19. وأضاف الاتحاد في بيان:" الاقتصاد الإسباني في وضع لا يستطيع فيه التعامل مع موجة تفشي مشابهة لما حدث في مارس/ آذار الماضي، حيث أن أي إغلاق جديد سيحدث شللا في النشاط".