أعلى

 

 

أصدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” مجموعة من معايير اختبارات “كورونا” على المسافرين، والتي تتيح للحكومات اختيار تطبيق فحوصات فيروس كورونا على المسافرين القادمين من المناطق ذات الخطورة العالية، حيث يجب على هذه الفحوصات أن تكون سريعة وذات دقة عالية للأعداد الكبيرة من المسافرين، فضلاً عن كونها ذات كفاءة مالية لا تشكل عبئ اقتصادي أو لوجيستي على السفر. وكان مجلس إدارة “إيكاو” قد وافق على خطة “الإقلاع”: “إرشادات السفر الجوي خلال أزمة الصحة العالمية كورونا” بتاريخ 1 يونيو 2020، والتي وتقترح منهج تدريجي لإعادة إطلاق قطاع الطيران، إذ يحدد مجموعة من التدابير القائمة على المخاطر القابلة للتطبيق بشكل عام، والتي تتماشى مع التوصيات والتوجيهات من سلطات الصحة العامة، مما يخفف من خطر انتقال فيروس كورونا أثناء عملية السفر. ويمكن الاستفادة من التقنيات الحديثة للعمل ضمن نموذج تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR)، والذي يضمن حماية الركاب المسافرين نحو الدول ذات الخطورة العالية، والاستغناء عن التدابير المرهقة والمتشابكة مثل الحجر الصحي الذي يشكل حاجزاً رئيسياً أمام السفر وعودة الطلب على السفر الجوي. بهذا الصدد، قال ألكساندر دو جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي: “تلتزم شركات الطيران بتقليل مخاطر انتقال فيروس كورونا من خلال السفر الجوي من خلال تطبيقها لمعايير السلامة والفحص المتبعة، إلا أنه يجب الامتثال إلى الخطة التي طرحتها “إيكاو” لتسهيل إجراءات السفر، كما تمثل معايير السرعة والأحجام والدقة خلال عمليات الفحص عاملاً رئيسياً لتحقيق للمحافظة على كفاءة عالية لإجراءات السفر”.

 

يجب القيام بهذه الفحوصات من قبل مسؤولي الصحي العامة ووفقاً للمعايير التالية:

• السرعة، يجب تسليم نتائج الاختبار بسرعة مع إتاحة النتائج في أقل من ساعة، كحد أدنى قياسي.
• الحجم، في حالة إجراء الاختبار في المطار، يجب أن تكون قدرة الاختبار التي تصل إلى عدة مئات من الاختبارات في الساعة قابلة للتحقيق. حيث يجب أخذ عينة من اللعاب بدلاً من مسحات الأنف أو الحلق، التي من شأنها أن تسهل العلميات وتقلص من المتوقع للنتائج وأكثر راحةً للمسافرين
• الدقة، يجب أن تكون عالية للغاية وضرورية، ويجب أن تكون النتائج السلبية والإيجابية أقل من 1%.

 

الفحوصات خلال إجراءات السفر

لتحقيق نتائج مثالية من فحوصات الفيروس، يجب القيام بها قبل 24 ساعة من السفر، حيث يسهم هذا الإجراء بتقليل نسب مخاطر انتقال الفيروس في المطار ويتيح التعامل مع الحالات الحاملة للفيروس بشكل مبكر. وإذا كانت الفحوصات ضمن إجراءات السفر الضرورية، فإنه من المفضل القيام بها قبل الصعود للطائرة، وعلى الحكومات الاعتراف المتبادل لنتائج الفحوصات كما يجب مشاركة هذه البيانات مباشرة بين الركاب والدول بطريقة مماثلة للتعامل مع تصاريح التأشيرة الإلكترونية حاليّاً. كما يجب أن تكون شروط القيام بالفحوصات فقط عند الحاجة إليها، وذلك لضمان إجراء التقييمات المنتظمة بشكل فعّال. وعن من سيتحمل التكاليف المالية يجب الأخذ بعين الاعتبار تكاليف القيام بهذه الفحوصات، بل أيضاً يجب أن تكون عملياتها مبسطة وسريعة ولا تشكل عبئ مالي إضافي على الركاب، إذ تصل تكاليف الفحص لبعض الوجهات الأوروبية إلى أكثر من 200 دولار، والذي يعد حاجزاً كبيراً بالنسبة للمسافرين، حيث يدعم “إياتا” اللوائح الصحية الدولية لمنظمة الصحة العالمية (WHO) التي تتطلب من الدول تحمل تكاليف الاختبارات الصحية الإلزامية عندما يتم تقديم الاختبار على أساس طوعي، كما يجب احتسابه بسعر التكلفة.

 

الإجراءات في حال كانت نتائج الفحص إيجابية

يتم إجراء الاختبار الأمثل قبل السفر أو عند نقطة المغادرة، وفي حال كانت النتيجة إيجابية يمنع المسافر من السفر، وعلى شركات الطيران أن توفر المرونة لهذا النوع من المسافرين من خلال إعادة ثمن التذكرة أو تأجيل موعد السفر بما يتناسب مع سياسة الشركة التجارية، حيث توفر شركات الطيران في الوقت الراهن هذا المستوى من المرونة للمسافرين الذي يشتبه بحملهم للفيروس أو تظهر عليهم العوارض، لا سيما الركاب المرافقين أو المخالطين. إذا كان الاختبار مطلوباً عند الوصول وكانت نتيجة الراكب إيجابية، فيجب معاملة جميع الركاب وفقاً لتدابير الدولة المستقبلة، ولا يجب مطالبة شركات الطيران بإعادة الراكب (الركاب) أو المعاقب” من خلال غرامات مالية أو عقوبات تشغيلية مثل سحب حق العمل في السوق.