أعلى

 

أكد خبراء الثقافة والتراث بدبي أن افتتاح فندق "هيلتون جاردن إن" في قرية الجداف الثقافية يعد حدثاً هاماً وتطوراً إيجابياً ينعش المنطقة ويثري تاريخها وحاضرها ومستقبلها. وفي محاضرةً ثقافيةً نظمها الفندق، وحضرها العديد من الشخصيات البارزة المهتمة بالتاريخ والتراث وعدد من الإعلاميين، تم مناقشة عدة محاور لها صلة بتاريخ منطقة الجداف كونها مركز تجاري هام منذ القدم لصناعة سفن الداو. وأكد المشاركون أن ما تشهده المنطقة من تطورات كافتتاح فندق "هيلتون جاردن إن" بتصميمه المميز الذي يعكس أصالة الماضي بأسلوب عصري جذاب يعد إثراء لتاريخ المنطقة وإنجازاً هاماً يربط بين الماضي العريق والحاضر والمستقبل الزاهر. افتتح المحاضرة السيد أحمد الجافلة، متحدث من مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري، حيث قال: "نحن فخورون بالإنجازات التي حققناها في هذه المنطقة التاريخية، والتي استطعنا من خلالها احتضان الماضي والمحافظة عليه وتقديمه لجيل اليوم بأجمل صورة". وتابع الجافلة يقول: "سيتذكر جميع الإماراتيين رحلاتهم العائلية إلى الجداف لرؤية أكبر قوارب الداو وهي تبنى، واليوم نسعى للمحافظة على ماضي هذه المنطقة العريق، ومن هنا جاء التركيز على ترسيخ مكانة الجداف كوجهة ثقافية وإبداعية في المدينة ومركزاً للأحداث الثقافية والمبادرات التعليمية". وأضاف: "شهدت منطقة الجداف إقامة العديد من الفعاليات الثقافية والمبادرات التعليمية، وأصبحت اليوم مركز ثقافي هام حيث تم افتتاح "مركز جميل للفنون" الذي يُعد أول متحف للفنون المعاصرة ضمن مشروع "جداف ووترفرونت" أحدث الوجهات السكنية والتجارية والترفيهية، و"مكتبة محمد بن راشد" المكتبة الأكبر عربياً، ومحطة لأكثر من 100 فعالية ثقافية ومعرفية سنوية، ومعرضاً دائماً للفنون وحاضناً لأهم المؤسسات المتخصصة بدعم المحتوى العربي". كما حرصت هيلتون على أن يكون تصميم "جاردن إن" منسجماً مع تفاصيل المنطقة من خلال الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي.

 

وقال خوسيه لويس رويز أرويو، مدير عام الفندق: "تشهد منطقة الجداف تغييرات ملحوظة، وقد حرصنا أن يكون لمجموعة هيلتون بصمة مميزة في هذه المنطقة التاريخية ذات الطابع الحضاري الخاص. وباعتبار أن علامة هيلتون تحتفل هذا العام بمرور 100 عام على تأسيسها، لذلك فإن الريادة هي الأساس الذي يقوم عليه عملنا". وأضاف: "نظراً لموقعنا الاستراتيجي المميز، بين دبي القديمة والجديدة، بالقرب من مطار دبي الدولي، ووسط مدينة دبي، والمشاريع الرئيسية المستقبلية مثل مشروع خور دبي، فإننا نشهد نمواً سريعاً في حجوزاتنا والاستفسارات الواردة إلينا". وينضم الفندق الجديد، الذي يعد بدوره جزءاً من علامة "هيلتون جاردن إن" الحائزة على الجوائز في قطاع الأسعار المتوسطة، إلى ثلاثة فنادق أخرى افتتحت في دبي. وأردف مدير الفندق الذي تعود ملكيته لمجموعة شركات خماس للاستثمار ويتكون من 326 غرفة: "يمكن للضيوف أثناء الإقامة في الفندق ذي التصميم الجميل، الاسترخاء في المسبح أعلى سطح المبنى، أو ممارسة التمارين الرياضية في مركز اللياقة البدنية، أو تناول الطعام في المطعم أو حضور فعالية في إحدى قاعات الاجتماعات الفسيحة. نتطلع إلى الترحيب بالضيوف في هذا الفندق الجديد والمميز".