شعار الموقع
شلالات كينيا مقصد السواح
مجلة أسفار الألكترونية السياحية 2012-10-15
عدد القراءات « 731 »

 

 

 

وتقع منطقة الأربعة عشر شلالاً على طول الطريق السريع “غاريسا- ثيكا”، وعلي بعد عشر دقائق فقط من قرية “دونيوسابوك” الكينية، وتستمد هذه المنطقة اسمها من أربعة عشر شلالاً متتالي يقع علي طول نهر Athi الكيني، هذه الشلالات المتعاقبة تكون مُحملة بملايين اللترات المائية المتدفقة من بداية النهر، إلى أن تصُب المياه في شلال تلو الآخر، والذي يكون عمق المياه به حوالي 30 متراً، فترتطم المياه الغزيرة بالصخور فيصدر عنها صوت دوي الرعد الذي يُسمع لعدة كيلومترات، مما يجعلها تجربة لا تنسى. فبعيداً عن صخب العاصمة الكينية “نيروبي” وعلى بعد 65 كم منها تقع منطقة الأربعة عشر شلالاً، والتي تُعد من أروع المناظر الطبيعية التي يقف أمامها الزوار بالساعات مُحدقين في جمالها وروعتها، وذلك لتمتعها بجمال طبيعي مُحير، يُمَكنها من تجسيد مشهداً مُذهلاً لطبيعة نقية خاليه من أي تلوث، كما أنها تُعد وجهه رئيسية للقيام برحلات السفاري في كينيا. ويحيط الأربعة عشر شلالاً مناظر طبيعية جميلة من نباتات وأشجار وحياة برية رائعة، بالإضافة لبعض سبل المتعة التي يوفرها السكان المحليين مثل القيام برحلات نهرية باستخدام القوارب الترفيهية لمشاهدة الطيور والحيوانات المستوطنة هناك، وأيضاً عمليات التصوير الفوتوغرافي والتي عادة ما تكون الشغل الشاغل للكثير من السياح، وأيضاً عمليات الصيد والغوص، وإقامة الحفلات الليلة علي طريقة إفريقية، كل هذا يجعلها المكان المفضل لدي الكثير من السياح الذي يأتون للتمتع برحلات السفاري في كينيا كل عام.

 
وتعد منطقة الأربعة عشر شلالاً مكاناً مثالياً لقضاء بعض الوقت والاسترخاء قليلاً والبعد عن ضجيج المدينة، فبمجرد وصولك للمنطقة عادة ما يكون هناك دليل محلي يقود الضيوف إلى منطقة قريبة من قاعدة السقوط ، ومنها يتم اقتناء زورق لعبور الجانب الآخر من النهر، ومن ثم النزول والمشي على الصخور البارزة في قلب النهر أو القفز من صخرة إلى أخرى، إلي أن يتم الوصول إلي رأس احد الشلالات، ومنها يكون أمامك طريقين؛ إما القفز والغوص في أعماق النهر- لكنها ليست لأصحاب القلوب الضعيفة، أو التقاط بعض الصور ومن ثم العودة، وفي كل الأحوال هي متعة لا يشعر بها إلا من زارها فقط. وتطل الشلالات الأربعة عشر على تل كبير يحتوي علي الكثير من الحيوانات البرية والمعروف شعبياً باسم Kilima mbogo، ويستمد هذا التل اسمه من مئات الحيوانات البرية التي كانت تعيش هناك، ولا تزال موجودة في المنطقة حتى الآن مثل “الجاموس الوحشي وقرد البابون والحمر الوحشية والحيوانات البرية الأخرى”، ويُعد هذا التل موطناً لقبور عائلة السير “ماكميلان”، الذي عاش على سفح هذا التل لسنوات عديدة، وكان شهيراً بحبه وفعلة للخير دائماً، وعُرف هذا التل عالمياً عندما استضاف رئيس الوزراء البريطاني السابق “ونستون تشرشل” ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية “روز فلت”. أما بالنسبة للإقامة بعيداً عن الفنادق الفاخرة في كل من العاصمة نيروبي ومدينه ثيكا الكينية، فتوجد أكواخ أفريقية تقليدية علي مقربة من منطقة الأربعة عشر شلالاً، صُنعت خصيصاً لمن لديه الرغبة في تجربة الحياة الإفريقية بكل معانيها، وهذه الأكواخ مزودة بجميع وسائل الراحة الحديثة، فهي واسعة وذات أحجام مختلفة، منها ما يناسب فردين ومنها ما يناسب أكثر من ذلك، كما أن الأرض الواسعة هناك تُمكن السائحين من التخييم بكل سهوله، وهناك العديد من المواقع المثالية التي يمكن من خلالها اقامة مناسبات مختلفة، مثل حفلات الزفاف والحفلات الغنائية وغيرها.